طرح أساليب مبتكرة في ترشيد الطاقة والمياه والبيئة ضمن اجتماعاتSTEP  في جامعة شريف

     طرح أساليب مبتكرة في ترشيد الطاقة والمياه والبيئة ضمن اجتماعاتSTEP  في جامعة شريف

أفادت اللجنة الإعلامية لمؤسّسة المصطفى(ص) للعلوم والتكنولوجيا اليوم الأحد العاشر من تشرين الثاني/نوفمبر 2019 بطرح أساليب مبتكرة في ترشيد الطاقة واستهلاك المياه وحلولاً للإحتباس الحراري في لجنة المياه والطاقة والبيئة التي أقامتها مؤسسة المصطفى(ص) في جامعة شريف الصناعیة ضمن فعاليات الدورة السادسة لتبادل التجارب والخبرات العلميّة "STEP" في الدول الإسلامية.

افتتح رئيس لجنة أبحاث الطاقة في جامعة شریف الصناعیة البروفيسور محمد حسن سعيدي الاجتماع الذي تضمن خمسة محاور أساسية وهي أنظمة الطاقة المستدامة، والتحديات البيئية العابرة للحدود، ودور المواد المتقدمة في مستقبل صناعة الطاقة، وتحسين استهلاك الطاقة في معالجة المياه ومياه الصرف الصحي، مؤكداً أنّ الغرض الرئيسي من هذا الاجتماع هو مناقشة الأبحاث المشتركة بين العلماء في العالم الإسلامي.

كما أشاد البروفيسور سعيدي بمشاركة علماء من دول عديدة من العالم الإسلامي مثل الجزائر وتركيا وماليزيا وإندونيسيا وباكستان والعراق وعمان ودول أخرى في اجتماع اليوم، منوهاً إلى أنه ستقام بعد هذا الاجتماع ورشات عمل حول ارتباط المياه والطاقة والغذاء، وورشة إدارة البطاريات في السيارة الكهربائية، وورشة تخزين الطاقة وورشة التعريف والعمل ببرنامج HOMER، منوهاً إلى أنّ العلماء والخريجين من الجامعات يعملون على زيادة الأبحاث في مجال المياه والطاقة في العالم الإسلامي.

بدوره شدّد رئيس جامعة شريف الصناعیة والرئيس الفخري للمؤتمر السادس لارتباط المياه والطاقة والبيئة STEP""، البروفيسور محمود فتوحي على أهمية تشجع الباحثين الشباب على العمل وتوسيع أنشطتهم على المستوى الدولي.

وطرح البروفيسور العراقي محمد مهدي فريد، أستاذ المياه والطاقة والبيئة في جامعة أوكلاند في نيوزيلاندا مشكلة الحاجة المتزايدة للطاقة بسبب نمو السكان الذي يؤدي إلى تداعيات على المناخ وتغيراته ويزيد من استهلاك الطاقة والتكنولوجيا، مشيراً إلى ضرورة استخدام تقنية تخزين الطاقة الشمسية بجعل المباني تستهلك الطاقة المخزّنة في فصل الشتاء وفترات الليل، والتي تمكن من إلغاء وسائل التدفئة التقليدية واستخدام الحرارة الطبيعية المخزّنة.

وكشف البروفيسور فريد عن مشروع استخدام الكبسولات الدقيقة البوليمرية في الجدران، والذي يمكن من خلاله المحافظة على حرارة المباني وبالتالي ترشيد استهلاك الكهرباء وتجنب التكاليف الإضافيّة، واستطرد قائلاً أن من خلال استخدام الجدران والهياكل المناسبة في البناء يمكن تخزين المزيد من الحرارة.

وأشار البروفيسور محمد سلطانية أستاذ الهندسة الكيميائية والنفطية في جامعة شريف، إلى الجهود المبذولة في الجامعة تحت إشراف الأمم المتحدة لحل مشكلة الاحتباس الحراري العالمي، مضيفاً أنّ ظاهرة الاحتباس الحراري ستؤثر على موارد المياه والزراعة والغابات وصحّة الإنسان والاقتصاد والطاقة، وبالتالي فإن إقامة البحوث في مجال الاحتباس الحراري أمر مهم للغاية.

بدوره شدّد البروفيسور عباس مجيدبور الأستاذ في جامعة صنعتي شريف على أهمية التعاون بين علماء العالم الإسلامي وأنّ حل المشاكل المستعصية ممكن من خلال إنشاء شبكة للتبادل العلمي والتكنولوجي بين علماء العالم الإسلامي، مشيراً إلى وجود العديد من المشاكل في العالم كزيادة كمية ثاني أوكسيد الكربون في الجو والتغير المناخي والغبار والتي تتطلب منّا التفكير جديّاً في حلها.

وركز البروفسور الجزائري سفيان عمارة، الأستاذ في جامعة أبي بكر بلقايد في الجزائر على مشكلة الاحتباس الحراري معتبراً أنّ الأوان لم يفت بعد لمعالجة مشكلة هذه الظاهرة؛ منوهاً إلى وجود نوعين من الحلول قصيرة الأمد وأخرى طويلة الأمد، حيث يسعى الحل قصير الأمد إلى إيصال الكلمة إلى قادة المجتمع، بينما يركز الحل طويل الأمد على تضمين ظاهرة الاحتباس الحراري في المناهج الدراسية للطلاب.

وتجدر الإشارة إلى أنّ الاجتماع تخلّله فواصل واجتماعات جانبية تبادل فيها العلماء والمشاركون أطراف الحديث وأكّدوا على أهميّة الجوائز العلمية في تطور الواقع العلمي في العالم الإسلامي.

ويُذكر أن مراسم منح جائزة المصطفى(ص)  بدورتها الثالثة ستقام يوم الاثنين 11 تشرين الثاني نوفمبر 2019 في قاعة الوحدة في طهران حيث ستكرم مؤسسة المصطفى(ص) للعلوم والتكنولوجيا خمسة علماء من بلدان العالم الإسلامي قد فازوا بالجائزة لهذه الدورة.