المرأة رکیزة أساسیة في نهوض المجتمع وتطورالعلم والتکنولوجیا

المرأة رکیزة أساسیة في نهوض المجتمع وتطورالعلم والتکنولوجیا

أعلنت اللجنة الاعلامیة لمؤسسة المصطفی(ص)  للعلوم والتکنولوجیا عن عقد فعالیات الدورة السادسة من اجتماعات تبادل التجارب والخبرات العلمیة في البلدان الأسلامیة استب في خمس جامعات رسمیة في طهران ومنها جامعة الزهراء(س) التي أحتضنت اجتماعات التجارب تحت عنوان دور المرأة في تطویر العلم والتکنولوجیا بحضور علماء من عدة بلدان اسلامیة.

کلمة الافتتاح القتها الدکتورة مهناز ملا نظري رئیسة جامعة الزهراء(س) حیث أکدت فیها علی الدور الکبیر الذي تلعبه المرأة المسلمة في دفع عجلة التقدم العلمي والتکنولوجي الی الأمام.

وأضافت:یهدف هذا القسم من اجتماعات تبادل التجارب والخبرات في مجالات العلم والتکنولوجیا الی تفعیل دور المرأة في هذا المجال فللمرأة دور ریادي في تطورالعلوم بمختلف أقسامها وما نشهده الیوم من اختراعات واکتشافات علمیة أنجزت بأیادي نسائیة بحته خیر دلیل علی ذلک.

وشددت ملانظري علی أن وجود المرأة في ساحة العلم والتکنولوجیا والمشارکة في تعزیز وتطویر هذه الساحة یسهم وبشکل کبیر علی زیادة النمو الأقتصادي في المجتمع  لهذا تقع علی عاتقنا مسؤولیة رفع درجة العلم عند المرأة والوصول بها الی أعلی المراتب.

وأضافت: یجب العمل علی تهیئة الفرص المناسبة والمواتیة التي تساهم في تطورها وبالتالي تطورالعلم والتکنولوجیا فالمرأة قادرة علی أن تلعب دوراً مهماً في جمیع مجالات العلم الامر الذي یدفعنا الی السعي وراء زیادة النساء المختصات والمبدعات .

وفي نهایة الکلمة أعربت ملانظري عن خالص شکرها لمؤسسة المصطفی(ص)  للعلوم والتکنولوجیا لتوفیرها الاجتماع مع کبار العلماء في العالم الاسلامي والأستفادة من تجاربهم في بلورة دور المرأة في المشارکة في تطویر العلم والتکنولوجیا.

بدورها أکدت السیدة زینب حمید زاده ممثلة مؤسسة المصطفی(ص)  ومستشارة المرأة في مؤسسة رئاسة الجمهوریة علی أن الظروف التي نمر بها في العالم تؤکد علی قضیة مهمة الا وهي اذا لم نسعی لتطویر العلم والارتقاء به فأننا سنفقده بشکل کلي فنحن جمیعا نشعر بوجود فجوة في التعاون في مجال العلم في العالم کله.

وأضافت: تسعی مؤسسة المصطفی(ص)  للعلوم والتکنولوجیا الی ایجاد التواصل والتعاضد بین دول العالم الاسلامي لخدمة الابداع والمبدعین لهذا تبذل قصاری جهدها لعقد مثل هذه المناسبات بمافیها اجتماعات تبادل التجارب والخبرات العلمیة في البلدان الاسلامیة (استب) والتي تعمل بکل طاقاتها لتکریس العلم اللازم وتنمیته بالطریقة الصحیة.

وشددت حمید زادة الی أنه وبالنظر الی الامکانات والقدرات التي تمتلکها المرأة المسلمة والتي تجلعها في مرتبة واحدة مع الرجل في خدمة العلم والتکنولوجیا الا أننا بحاجة الی تعزیز هذه الامکانات ورسم الطریق السلیم لها.

وأضافت: لایخفی علی أحد أن نصف سکان العالم هم نساء لذا من الطبیعي ان تأخذ المرأة دورا فاعلاً في النهوض بهذا العالم لهذا فمن الضروري العمل علی زیادة تواجد المرأة في المراکز العلمیة والجامعات والمساعدة علی تطورها في هذا المضمار.

وختمت حمید زاده کلامها بالقول :صحیح ان المرأة قد لاتستطیع الحضور في الساحة العلمیة بشکل مباشر وتتعامل معها من بعید بسبب تربیة الاطفال.لکن لایجب ان یمنهعا هذا الامر من زیادة فعالیاتها ونشاطاتها العلمیة.

في حین أشارة الدکتورة طیبة ماهروزادة الاستاذة الجامعیة علی أن نسبة اقبال المرأة علی التعلم في العالم زاد بنسبة کبیرة وهذا الامر سیعود حتما بالنفع بکافة اشکاله علی الدول.

واضافت: وبالنظر الی مستوی التعلیم الذي تتلقاه المرأة في المؤسسات الاسلامیة والحصول علی الدرجات العلمیة العالیة واستعدادها للعمل في المؤسسات الاقتصادیة سیؤثر بشکل کبیر علی النمو الاقتصادي ویدفعه الی الامام.

وشددت ماهروزادة علی أن المرأة قادرة علی الدخول في کافة المجالات العلمیة وقادرة علی الحصول علی الشهادات العلیا من ماجستیر الی دکتوراه وحتی درجة البروفیسوریة.

وأضافت: یمکننا القول أن مستوی حصول المرأة علی الشهادات العلمیة في الدول التي تتمتع بالرفاه والصحة وصل  الی اکثر من 50 بالمئة من النساء اما في البلدان الاسلامیة فالنسبة اقل من الدول الاخری .

وأضافت : یجب علینا العمل علی زیادة المستوی التعلیمي لدی المرأة ودفعها للمشارکة في الساحات العلمیة لکن بصورة متوازنة بین العمل والحیاة وذلک بالاستفادة من ترتیب الاولویات فحضور المرأة في مثل هذه الاجتماعات سیطور قدراتها ویکبسها الخبره من تجارب النساء الاخریات.

وتخلل هذه الأجتماعات کلمات لعدد من العلماء أکدوا فیها علی الدور الفاعل للمرأة في تطویر العلم والتکنولوجیا وقدمت کل من البروفیسورة خلود الجمال والبروفیسورة لکیلا اردوغان نبذة مختصرة عن سیرتهم الذاتیة وانجازاتهم العلمیة بالاضافة الی الجوائز التکریمیة التي حصلوا علیها.

وتستمر فعالیات اجتماعات تبادل التجارب والخبرات العلمیة في البلدان الاسلامیة (استب) في مناقشة الامور التي تساهم في ایجاد التواصل الأمثل بین علماء العالم الاسلامي.