استب في جامعة طهران للعلوم الطبية يقترح إنشاء مراكز تميز علمية ويركز على التعاون

استب في جامعة طهران للعلوم الطبية يقترح إنشاء مراكز تميز علمية ويركز على التعاون

أفادت اللجنة الإعلامية في مؤسسة المصطفى(ص) بانعقاد اجتماع تبادل الخبرات والتجارب العلمية STEP بين البلدان الإسلامية بدورتها السادسة في جامعة طهران للعلوم الطبية ضمن ورشة عمل في مجال الصحة، وشارك فيها علماء من دول إسلامية مختلفة ركزوا فيها على أهمية التعاون العلمي وطرحوا بحوثاً مبتكرة وحديثة في مجال الصحة والعلوم الطبية وكيفية التعامل مع الصعوبات الطبية وتقديم حلول مبتكرة.

عقدت مؤسسة المصطفى(ص) للعلوم والتكنولوجيا يوم الاحد 10 نوفمبر/ تشرين الثاني 2019 ورشة عمل في مجال الصحة ضمن فعاليات استب بدورتها السادسة في جامعة طهران للعلوم الطبية تناول فيها علماء من العالم الإسلامي أحدث ابتكاراتهم وأساليبهم العلمية لحل المشاكل الصحية وتطوير العملية الطبية.

واستهل الدكتور محمد عبد اللهي الأمين العلمي للجنة الصحة في اجتماعات استب قائلاً: نظراً لأن الأمراض الشائعة في البلدان الإسلامية قد أثارت اهتماماً مشتركاً، فمن الضروري أيضاً تعزيز العلم بطريقة تشاركية وأن العلم لا يقتصر على بلد واحد. ووصف الدكتور عبد اللهي اقتراح إنشاء مراكز تميز علمية مشتركة excellence center بأنها واحدة من أهم مقترحات الاجتماع.

وتخلل الاجتماع  حديث للدكتور رسول ديناروند عضو مجلس إدارة مؤسسة المصطفى(ص) للعلوم والتكنولوجيا الذي أكد أن مؤسسة المصطفى(ص) للعلوم والتكنولوجيا قد منحت الجائزة هذا العام لمجموعتين من العلماء، من بينهم علماء يعيشون في دول إسلامية وعلماء مسلمون مقيمون في دول غير إسلامية.

وأشار الدكتور ديناروند إلى أن اجتماعات استب هي أحد أهم برامج مؤسسة المصطفى(ص) للعلوم والتکنولوجیا ، قائلاً: يتم عقد إجتماعات إستب كل عام في بلدان مختلفة. في هذا الحدث يناقش العلماء المسلمون كيفية التعاون والتواصل وإنجازات الدول المهمة وأولويات العالم الإسلامي وكيفية التعاون مع العلماء في البلدان الأخرى.

وتناول البروفيسور التركي آغور شاهين أستاذ علم المناعة بجامعة ماينتس الألمانية والحائز بجائزة المصطفى(ص) بدورتها الثالثة 2019 بحثاً مختصراً حول موضوع النجاحات في اللقاحات العلاجية للسرطان، في حين سلط الدكتور كبيري الأستاذ في جامعة طهران للعلوم الطبية الضوء على موضوع  حالة تقدم العلوم والتكنولوجيا في العالم الإسلامي.

وقدم البروفيسور الباكستاني نويد سيد أستاذ ورئيس قسم بيولوجيا الخلية والتشريح في جامعة كالغري الكندية شرحاً مختصراً للذكاء الاصطناعي والعلاقة بين الدماغ والرقائق الإلكترونية مركزاً على اختراعه النيروشب وهو عبارة عن شريحة دوائر متكاملة للتفاعل مع الخلايا العصبية وتحتوي على أشباه موصلات يمكنها أن تستشعر النشاط الكهربائي للخلايا العصبية، منوهاً إلى أهمية هذا الاكتشاف في الكشف عن كيفية عمل خلايا الدماغ في المستقبل في ظل ظروف عادية والسماح باكتشاف عقاقير لمجموعة من الامراض التنكسية العصبية.

وأضاف البروفيسور الباكستاني أن هذه الطريقة الحديثة والمبتكرة حول كيفية تعاطي الهندسة الطبية مع الخلايا الدماغية ووصلها بالأجهزة الإلكترونية تمكن العلماء من استخدامها في حل مشكلة الأطراف الصناعية الذكية والتحكم عن بعد بالطائرات وقيادة السيارات أيضاً.

وبدوره شدد العالم التركي يوسف باران عميد جامعة أزمير التركية على أهمية التعاون بين العلماء في العالم الإسلامي للبقاء والاستمرار والتطور، ومنوهاً إلى التحديات التي تواجه الواقع الصحي والطاقة والمياه والغذاء في العالم الإسلامي وإلى وجود أساليب علمية حديثة وأهميتها في إيجاد حلول لها، مقدماً شرحاً لبعض الطرق والإحصائيات حول التعاون العلمي بين جامعة أزمير وبقية المراكز العلمية في العالم.

وتخللت الجلسة مداخلات للعلماء نوقشت فيها مسائل تتعلق بنقص التمويل الكافي في العالم الإسلامي فضلاً عن ضعف ثقافة البحث والسؤال في العديد من الدول الإسلامية ونوقشت الحاجة لتعزيز البحث العلمي.

وفي ختام الاجتماع وجهت مؤسسة المصطفى(ص) دعوة للعلماء لزيارة معهد أبحاث الغدد التابع لجامعة طهران للعلوم الطبية للتعرف على أحدث الأبحاث والأنشطة والجهود المستمرة التي يبذلها الأساتذة والباحثون والخبراء في هذا المعهد البحثي.

وتجدر الإشارة إلى أن مراسم منج جائزة المصطفى(ص) للعلوم والتكنولوجيا بدورتها الثالثة ستقام يوم الاثنين الحادی عشر من تشرین الثاني/ نوفمبر في قاعة الوحدة في طهران حيث ستقام مراسم تكريم خمسة علماء من العالم الإسلامي حازوا بجائزة المصطفى(ص) للعلوم والتكنولوجيا وبحضور ما يقارب مئة عالم من 36 بلداً.