أحد الحائزين على جائزة المصطفى(ص) يعمل على تصميم نظام للحد من تأثيرات الكورونا على الصحة

أحد الحائزين على جائزة المصطفى(ص) يعمل على تصميم نظام للحد من تأثيرات الكورونا على الصحة

قال الحائز على جائزة المصطفى(ص) لعام 2017، سامي إرول غلنبه: أنا أستخدم الرياضيات من أجل التوصل إلى نظام مستدام للعلاقات الاجتماعية؛ وهو نظام من المحتمل أن يتمكن من تقليل التأثيرات السلبية للكورونا على الصحة.

أفادت اللجنة الاعلامية لمؤسسة المصطفى للعلوم والتكنولوجيا، أن الحائز على جائزة المصطفى لعام 2017، البروفيسور سامي إرول غلنبه، عضو أكاديمية العلوم التركية وعضو اللجنة العلمية لجامعة لندن الملكية، عبر في حوار مع مؤسسة المصطفى عن قلقه من موضوع عدم وضوح كيفية تنسيق المجتمعات في عهد ما بعد الكورونا وقال: لذلك أعتقد أن المشروع الذي أعمل على إنجازه الآن يساعد في كيفية عبور هذه الأزمة والتخلص منها. هذا المشروع هو نموذج محتمل قائم على التواصل الذي لا يؤدي إلى انتقال المرض. في هذا المشروع تتم دراسة أساليب التعامل بين المجموعات المختلفة في المدينة الواحدة مثل الأشخاص الذين يجب أن يبقوا في المنزل، الأشخاص الذين يجب أن يعملوا خارج المنزل، المرضى الراقدين في المستشفيات والكادر العلاجي. أنا أستخدم الرياضيات سعياً لفهم طريقة بناء نظام مستقر للتواصل الاجتماعي، وهو نظام من المحتمل أن يتمكن من تقليل التأثيرات السلبية لهذا الفيروس على الصحة. يمكن لهذا النظام أن يكون مؤثراً في ظل الظروف الحالية وبعد الخروج من الظروف الحالية وفي الظروف المشابهة أيضاً.

وعن امكانية استخدام تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي (AI) في علاج الأمراض المعدية مثل كوفيد- 19، قال: الذكاء الاصطناعي عملية للرد وليست للتنبؤ؛ ويمكن استخدام الذكاء الاصطناعي بعد انتشار العدوى، في الحقيقة تقوم هذه التقنية على أساس التجارب الماضية".

واعتبر غلنيه أن نظام تشخيص كوفيد -19 الذي تم الكشف عنه مؤخراً في جامعة صنعتي شريف بطهران، مثالا ناجحاً لاستخدام الذكاء الاصطناعي في تشخيص جائحة الكورونا وقال: "هذا النظام عملي جداً ومفيد في التشخيص الطبي، ويساعد الاطباء عن طريق مشاركة المعلومات الموجودة مع المراكز العلاجية المختلفة."

وقال: لقد مرت البشرية في العصور السابقة بظروف أسوء بكثير من جائحة الكورونا وقد اجتازت كل ذلك. أفضل ما يمكننا القيام به في ظل الظروف الحالية هو تفهمها والصبر؛ لأن هذه الفترة الصعبة ستمر بحال من الأحوال."

واعتبر غلنبه أن جائحة الكورونا توفرفرصة للباحثين الجدد والطلاب من أجل الاستثمار في مجال العلم وزيادة معارفهم وقال: "يستطيع هؤلاء أن يستغلوا فترة الحجر الصحي أفضل استغلال وأن يستغلوا المواضيع المتوفرة الكترونياً وشغل وقتهم بالدراسة، وأن يقوموا بتطويرالاعمال التي قاموا بها حتى الآن بدلاً من الاستثمار في مشاريع دراسية جديدة."

ورأى ان جائحة الكورونا هي نعمة ظهرت بمظهر النقمة لأن هذه الظروف التي فرضها المرض تؤدي إلى زيادة المستوى العلمي للمجتمع بصور خاصة عن طريق اقامة الاجتماعات والمؤتمرات عبر الانترنت من دون الحاجة للسفر. وتابع: "يتأقلم المجتمع العلمي مع أسلوب الحياة هذا، ومن المحتمل ألا يقتصر التأقلم على الفترة الحالية بل سيصبح طريقة جديدة للتعاون مع الأفراد وسيستمر هذا الأمر."

وقال غلنبه الذي يعمل حالياً على تنفيذ وتنسيق عدد من المشاريع البحثية في دول أوروبية مختلفة: في ظل ظروف الكورونا أصبح الناس يقومون بدراساتهم المشتركة من دون الكثير من السفر.

ويتعاون العالم إرول غلنبه حالياً في عدد من المشاريع الدراسية ومن أهمها مشروع دراسة أمن إنترنت الأشياء. وحصل هذا المشروع على دعم بمقدار 5 مليون يورو لمدة ثلاث سنوات في مجال الأمن السيبراني. ومن الشركاء الصناعيين لهذا المشروع شركات أوروبية كبيرة مثل دويتشه تليكوم، آتوس و تكناليا.

ويُشار إلى أن جامعة شريف الصناعية كانت قد أعلنت عن انتاج نظام يعمل بالذكاء الاصطناعي لتشخيص الكورونا في صور الأشعة وهو نظام قادر على تشخيص الحالات الطفيفة أيضاً، ويساعد الأطباء في التشخيص ويُقلل نسبة الخطأ.