تأكيد العلماء في الدورة السابعة من اجتماع استب لتبادل الخبرات والتجارب بين البلدان الإسلامية على تضافر الجهود العالمية وأنه لا دواء حتى الآن لقتل فيروس كورونا.

تأكيد العلماء في الدورة السابعة من اجتماع استب لتبادل الخبرات والتجارب بين البلدان الإسلامية على تضافر الجهود العالمية وأنه لا دواء حتى الآن لقتل فيروس كورونا.

أفادت اللجنة الإعلامية لمؤسسة المصطفى(ص) للعلوم والتكنولوجيا عن بدء فعاليات الدورة السابعة لاجتماعات تبادل التجارب والخبرات العلمية والتكنولوجية في البلدان الإسلامية التي عقدت اليوم الاثنين 18 مايو. حيث شدد البروفيسور الأذربيجاني رستم رستموف على أهمية تضافر الجهود العالمية في مواجهة فيروس كورونا فيما أكد البروفيسور البنغلاديشي فريد العالم على عمل فرق من العلماء البنغلاديشيين على تطوير دواء مناسب للمرض فيما نوه البروفيسور الصيني جيان كانغ جو أنه لم يتمكن أي دواء حتى الآن من قتل هذا الفيروس.

كشف البروفيسور رستم رستموف الأستاذ في جامعة الخزر في جمهورية أذربيجان عن إجراءات حكومة جمهورية أذربيجان في ظل تفشي فيروس كورونا في البلاد: أصيب 3000 شخصاً في جمهورية أذربيجان بالمرض وتوفي 39 شخصاً، وقد بدأ الحجر الصحي الشديد في 14 آذار / مارس واستمر حتى 27 نيسان / أبريل وهو أمر فعال للغاية في تقليل عدد المرضى".

وأشار البروفيسور رستموف إلى دور تكنولوجيا المعلومات: "لعبت تكنولوجيا المعلومات دوراَ مهماَ في منع تفشي المرض. كمراقبة حركة المرور والوصول إلى تعليم الطلاب وتوفير خدمات التثقيف الصحي للناس وتواصل الأصدقاء والمعارف والأسر.

وأضاف البروفيسور الأذربيجاني أن: نظام المعلومات الجغرافية (GIS) يلعب أيضاً دوراً مهماً في إدارة المعلومات الوبائية على أساس تكنولوجيا الأقمار الصناعية ويعطي الحكومات صورة أكبر عن الحالة العامة للمرض؛ كما يحدد عدد المرضى في مناطق معينة وحركتهم.

واختتم بالتشديد على تقاسم وتبادل الخبرات والبيانات بين البلدان بطرق مختلفة بما في ذلك عقد ندوات عبر الإنترنت: إن انتشار الفيروس التاجي مشكلة عالمية تحتاج إلى معالجة عالمية، حيث تعمل التدابير العامة والشاملة والمعدات التكنولوجية المنسقة وتبادل البيانات والخبرات بين الدول على تسهيل العثور على حل لهذه المعضلة.

وأشار البروفيسور فريد العالم الأستاذ بجامعة داكا للعلوم الطبية في بنغلاديش إلى التحديات التي تواجهها بنغلاديش بسبب جائحة كورونا: "إحدى التحديات التي نواجهها هي الميزانية المنخفضة للقطاع الصحي، ففي السنة المالية 2019-2020 ، تم تخصيص 2٪ فقط من الناتج المحلي الإجمالي لنظام الرعاية الصحية، مضيفاً: من المشاكل الأخرى أيضاً نقص الأطباء والممرضات في المستشفيات العامة في بنجلاديش، كما يوجد نقص في أجهزة التهوية التي يبلغ عددها 1769 جهازاً فقط في البلاد.

وأكد البروفيسور البنغلاديشي على أهمية الإجراءات المتبعة في مواجهة كورونا في بلاده: على الرغم من هذه المشاكل، فقد أعدت حكومة بنغلاديش وقدمت مبادئ توجيهية واستراتيجيات مختلفة للمؤسسات والمنظمات والشعب لمنع انتشار المرض، وأن الحكومة قدمت مجموعة متنوعة من الاختبارات لتحديد هوية المرضى وهنالك 40 مختبراً نشطاً وتعمل فرق من العلماء البنغلاديشيين على تطوير دواء مناسب للمرض.

وأوضح جيان كانغ جو الرئيس التنفيذي لمستشفى جيانغ شان تشين: "لدينا أكثر من أربعة ملايين مريض ونحو 300 ألف حالة وفاة حول العالم، ووفقاً للمعلومات التي نشرتها الصين فإن معظم المرضى يعانون من مرض خفيف، وحوالي 15 بالمائة يعانون من مرض شديد، و 5 بالمائة يعانون من حالات حساسة، مضيفاً: إحصائيات المرضى تختلف من بلد إلى آخر، ففي المتوسط يستغرق المريض ثلاثة أسابيع حتى يتعافى ولكن المرضى في حالة أفضل يحتاجون إلى 9 إلى 10 أيام للتعافي.

وأضاف الرئيس التنفيذي لمستشفى جيانغ شان تشين: أن الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات أخرى في أجزاء أخرى من أجسامهم يعالجون في مستشفيات أخرى، وقد يعاني حوالي خمس المرضى الأجانب من فشل تنفسي مزمن.

قال جيان كانغ جو: لقد أعدت الحكومة الصينية خطة لتوقع حالة المرضى حيث يعاني المرضى الذين يعانون من اضطرابات أخرى أيضاً من مشاكل أكثر خطورة. في حين لم يتمكن أي دواء حتى الآن من قتل هذا الفيروس.

وتجدر الإشارة إلى أن مؤسسة المصطفى للعلوم والتكنولوجيا قد أقامت ست دورات سابقة من اجتماعات استب لتبادل التجارب والخبرات بين البلدان الإسلامية بهدف خلق جو من التعاون والتفاعل بين العلماء من الدول الإسلامية وهو مشروع يمهد الطريق لخلق التآزر والتعاضد بين العلماء المسلمين وتطوير التعاون العلمي ويوفر الأساس لتطوير الأنشطة العلمية والتكنولوجية في البلدان الإسلامية.