البروفيسور جراغعلي يكشف عن الطريقة المعتمدة في علاج مرضى كورونا  

البروفيسور جراغعلي يكشف عن الطريقة المعتمدة في علاج مرضى كورونا  

افادت اللجنة الاعلامية لمؤسسة المصطفى(ص) للعلوم والتكنولوجيا عن انعقاد الدورة السابعة لاجتماعات استب بمشاركة 23 منظمة وجامعة دولية.

وخلال هذا الاجتماع تحدث عميد كلية الصيدلة في جامعة بقية الله للعلوم الطبية البروفيسور عبد المجيد جراغعلي، عن طريقة علاج مرضى كورونا باستخدام بلازما الدم للأشخاص الذين تم شفائهم، مضيفاً ان هذا المرض غير مظاهر الحياة في جميع أنحاء العالم.

 وأضاف جراغعلي أن هذا الفيروس شكل تحديا عالميا للبشرية، وبسبب عدم وجود دواء محدد لعلاجه انهمكت الكوادر الطبية بالبحث عن علاج ولقاح لهذا الفيروس، موضحا ان جميع العلماء  بذلوا قصارى جهدهم للعثور على أفضل علاج، واستخدموا بلازما الاشخاص الذين تعافوا، كأحد الخيارات التي اعتمدوها بالعلاج.

وأضاف ان هذه الطريقة للعلاج ليست جديدة وقد تم استخدامها في علاج الأمراض الاخرى وخاصة في علاج الامراض المعدية، كمرض السارس والانفلونزا في القرن العشرين وانفلونزا الطيور.

 وتابع عميد كلية الصيدلة بجامعة بقية الله للعلوم الطبية انه: "يتم الان حقن الأجسام المضادة الموجودة بالبلازما في المرضى، ويمكن لهذه الطريقة علاج المريض خاصة في المراحل الأولى من المرض".

وفي إشارة إلى المقالات العلمية التي نشرت حول علاج الأمراض المعدية باستخدام البلازما، قال جراغعلي: "إن بلازما الأشخاص المتعافين لها ميزة جيدة ؛ لأنه سنستغرق وقتا طويلا لإنتاج دواء أو لقاح للأمراض الجديدة؛ ولكن مع توفر بلازما الأشخاص الذين تم شفائهم، يمكننا استخدامها بسرعة لعلاج المرضى، ومن حيث التكلفة هي اقتصادية".

كما شدد جراغعلي على  ضرورة ان يتم حقن البلازما بسرعة للمريض في المرحلة الأولى من المرض ، وبالتالي فإن عدد المرضى في وحدة العناية المركزة والمستشفى سيقل بشكل عام، مما يعني خفض التكاليف".

واضاف: انه عادة بعد 10 أو 15 يوما من شفاء المريض بالكورونا ، يتم سحب البلازما منه وحقنه في المريض، ويمكن أيضا حقن البلازما في الطواقم الطبية للوقاية من المرض".

واشار الى ان هذه الطريقة تم استخدامها لأول مرة في الصين لعلاج المرضى الذين عانوا من فيرس كورونا الحاد، وتم اختباره على المرضى الذين كانت نتائج تحليلاتهم إيجابية.

وتابع: "ان هذه الطريقة تم إجراؤها لاحقا في كوريا الجنوبية، وبعد نشرها في المجلات العلمية تم إعلان هذه الطريقة كإحدى طرق علاج مرضى كورونا، و الاتحاد الأوروبي أكد ذلك لاحقا.  

 وحول تحديات العلاج بالبلازما، قال عميد كلية الصيدلة في جامعة بقية الله للعلوم الطبية انه: "بداية ، نحتاج إلى التأكد من أن الأشخاص الذين يتبرعون لعلاج كورونا يتعافون بالكامل وأنه لا يمكن استخدام البلازما من المتبرعات اللواتي مررن بفترة الحمل".

 كما نوه الى ضرورة توفير المعدات اللازمة لتخزين الدم والبلازما والمعدات المعملية لتطهير الدم من المتبرع به، وكذلك الحصول على موافقة السلطات الصحية.

 وأضاف جراغعلي انه في إيران ، تم تنفيذ هذه الطريقة في 4 مستشفيات هي،  بقية الله ، ولبافي نجاد ، ومسيح دانشوري، وشهيد بهشتي؛ موضحا انه كان لديهم الكثير من المرضى في هذه المستشفيات، واشار الى مساعدة الشركات الخاصة في توفير المعدات.

  وقدم جراغعلي عرضا مصورا لحالات تبرع بالبلازما من قبل مرضى متعافين من فيروس كورونا، وقال: "نستخدم التصوير المقطعي للقفص الصدري للمتبرعين وننظر في حالات تنفسية أخرى، لأنها طريقة تشخيصية جيدة في تحديد معدل المرض والشفاء".

واضاف: "ان هناك بروتوكول محدد لاستخدام بلازما الأشخاص المتعافين ، حيث انه بعد تخطي عدة مراحل محددة، نستخدم 500 سي سي من بلازما الدم من كل شخص، اما المريض فإنه يتلقى البلازما بما لا يزيد عن مرتين كل 24 ساعة حسب تقدير الطبيب".

 وقال جراغعلي انه وفقا للدراسات التي اجريت فان الحمى لم تكن من العلائم الرئيسية للمرضى الذين يعانون من فيروس كورونا، وعليه فإنه بواسطة الأشعة المقطعية للصدر يمكن تشخيص المصاب بمرض كورونا بشكل افضل، كذلك يظهر من خلاله مدى تحسنه وحالته المرضية.

  وفي اشارة إلى نتائج الدراسات التي أجريت على تحسن مرضى كوفيد 19، قال جراغعلي ان :"من بين 34 مريضا تلقوا البلازما بعد 7 أيام من دخولهم المستشفى ، نجا 82٪ منهم وتوفي 18٪ بعد 30 يوما".

 واختتم: "إن العامل الأكثر أهمية في استخدام البلازما هو استخدامه في المراحل المبكرة من العلاج ، مما يؤدي إلى نتائج إيجابية".