أختر خان يحذر من آثار السمنة على الإصابة بكورونا في الدورة السابعة من استب

أختر خان يحذر من آثار السمنة على الإصابة بكورونا في الدورة السابعة من استب

أكد البروفيسور نايم أختر خان أن السمنة من عوامل الخطر في الإصابة بفيروس كورونا والرياضة هي العلاج وذلك خلال محاضرة له في فعاليات اليوم الثاني من الدورة السابعة من اجتماعات استب التي تقيمها مؤسسة المصطفى(ص) للعلوم والتكنولوجيا.

أفادت اللجنة الإعلامية في مؤسسة المصطفى للعلوم والتكنولوجيا بمتابعة فعاليات الدورة السابعة من اجتماعات استب لعام 2020 حيث ألقى نايم أختر خان مدير قسم فيسيولوجيا التغذية والسموم في جامعة بورغوني الفرنسية محاضرة علمية عن مخاطر السمنة في الإصابة بفيروس كورونا وتأثيرها على الجهاز المناعي والتنفسي للإنسان وما للرياضة من فوائد جمة في تقويتهما.

وحذر نايم أختر خان على وجود علاقة وثيقة بين الإصابة بمرض كوفيد 19 والسمنة لدى الإنسان وذلك وفقاً لأحدث الدراسات في مدينة ليل الفرنسية: يعاني 47 بالمئة من مرضى كورونا من السمنة ويمكن بوضوح طبقاً لهذه الدراسات مشاهدة علاقة بين السمنة وكورونا، مضيفاً: وكما ازدادت السمنة تزداد معها احتمالية الإصابة بفيروس كورونا، ومشيراً إلى تعاظم نسبة السمنة بين سكان العالم حيث ستصل نسبة من يعانون من السمنة في العالم إلى 20 بالمئة من السكان.

وركز الأستاذ في جامعة بورغوني على أخطار السمنة مشيراً إلى وجود فروق واختلاف بين من يعاني من السمنة والأشخاص العاديين في الإصابة والعلاج من كورونا مشيراً إلى تجمع جزيئات ألفا و آي 6 لدى السمين في الأنسجة مما يؤدي إلى إضعاف والقضاء على الخلايا اللمفاوية، ومشيراً إلى أن: هنالك عوامل أخرى أيضاً تتسبب في إضعاف الجهاز المناعي لديهم كالإصابة بأمراض أخرى أو تناول أدوية أخرى وهي ما تتسبب باستعداد أكبر لدى الشخص السمين للإصابة بفيروس كورونا، ومضيفاً بأن: الخلايا التائية لدى السمين أضعف وأعدادها أقل ومتفرقة أكثر وهذه الخلايا هي المسؤولة عن محاربة الأجزاء المتعفنة.

وشدد مدير قسم فيسيولوجيا التغذية والسموم على أهمية الرياضة في تقوية الجهاز المناعي لدى الإنسان: للرياضة أثر على رفع أعداد الخلايا التائية وانقاص وزن الجسم وتخفيف أثار السمنة السيئة ورقع قدرة الحصانة المناعية للجسم، مضيفاً: الرياضة جيدة للصحة ويمكن أن تزيد من قدرة الجسم والحفاظ على الجسد من العفونة الفيروسية.

ونوه اختر خان إلى الدراسات العالمية بخصوص آثار الإصابة بفيروس كورونا على الحواس وإضعاف حاسة الشم والتذوق نتيجة الالتهابات الفموية والتنفسية: قد يتأثر 85 بالمشة من المصابين باختلال في حاسة الشم والتذوق، في حين أن 50 بالمئة ممن يعاني من السمنة لديهم حواس اضعف بسبب استهلاكهم للسكريات.

وأوضح نايم أختر خان أن الدراسات التي أجريت على الحيوانات قد أثبتت أن فيتامين دال مؤثر أيضاً في زيادة المناعة ومقاومة الأمراض الفيروسية، وفي حال انخفض مستوى فيتامين دال في جسم الإنسان عن 25 وحدة فستصبح مقاومة جسده أضعف، وهذا هو السبب في إعطائنا الأطفال وحدات من فيتامين دال لتقوية مناعتهم.

ويذكر أن هذا هو اليوم الثاني من الدورة السابعة من تبادل التجارب والخبرات العلمية والتكنولوجية في البلدان الإسلامية (STEP) التي تقيمها مؤسسة المصطفى للعلوم والتكنولوجيا في البلدان الإسلامية وقد أقيمت فعاليات اليوم الأول في 18 من أيار مايو الحالي، وقد اقيمت الدورات السابقة من استب في باكستان وماليزيا وإيران وعمان أيضاً.