ماهي الحلول المستقبلية لمواجهة فيروس كورونا

ماهي الحلول المستقبلية لمواجهة فيروس كورونا

أكد الدكتور الباكستاني منظور حسين سومرو الرئيس المؤسس لمنظمة التعاون الاقتصادي لمؤسسة (ECOSF) وعضو مؤسسة "ايكو" العلمية الدولية، على أهمية التعاون بين الدول ووضع الخطط المستقبلية لمواجهة فيروس كورونا.

أفادت اللجنة الإعلامية لمؤسسة المصطفى للعلوم والتكنولوجيا بانطلاق فعاليات اليوم الثاني من الدورة السابعة لإجتماعات "استب" لتبادل التجارب والخبرات العلمية والتكنولوجية في البلدان الإسلامية التي تقيمها مؤسسة المصطفى للعلوم والتكنولوجيا عبر الإنترنت، اليوم الخميس 28 أيار/مايو، حيث ألقى منظور حسين سومرو كلمة شدد فيها على التعاون والتوعية وايجاد الحلول اللازمة لمواجهة كوفيد 19.

وقال منظور حسين سومرو أن مؤسسة "ايكو" العلمية الدولية التي تضم عشرة بلدان من العالم الاسلامي تركز على تقوية التعاون وتوسيع مجال تبادل التجارب والخبرات فيما بين الدول في ظل جاحة كورونا التي باتت محط انظار واهتمام الجميع.

 وأشار سومرو الى ان جميع الدول رفعت حالة الجهوزية للتصدي الى هذه الجائحة، مؤكداً أن التكاليف الصحية لمواجهة الوباء، هي أقل بكثير من تكاليف انتشاره لاسيما وأن الامكانات الطبية في المستشفيات والعديد من الدول هي محدودة جداً.

ولفت سومرو الى ان بعض البلدان الاسلامية كان لها دور مهم ومؤثر في مواجهة هذه الجائحة، مشيراً الى ان "تركيا التي تعتبر من الناحية العلمية من البلدان المتقدمة كان لها برامج لتطوير دواء ولقاح لهذا الفيروس، كذلك ايران تمكنت من تطوير واستحداث أجهزة صحية، وباكستان كذلك حققت تقدماً مهما في مواجهة هذا الوباء".

 وتابع سومرو: " نحن نحتاج الى اتفاق وخطة شاملة لمواجهة هذه الجائحة، ونحتاج الى ان نكون مواكبين للزمن ونعمل على تطوير أساليبنا والنهوض بالوسائل العلمية"، مشيراً الى ضرورة الاهتمام بالشباب الذين سيصبحون قادة المستقبل مع تقديم الاهتمام اللازم لهم ورفع مستوى تعليمهم وتوعيتهم.

واضاف سومرو " للأسف ان بعض الناس لايدركون مخاطر فيروس كورونا، وعليه فإن رفع مستوى الوعي بين الناس مهم جداً، ويجب أن يكون لدينا قانون واضح وصريح للتقدم نحو الامام بهذا الشأن"، محذراً في الوقت نفسه من أن رفع اجراءات العزل العام في بعض الدول قد يؤدي الى إعادة انتشار فيروس كورونا من جديد، وعليه رأى سومرو انه يجب اتباع بعض الخطوات الضرورية للحد من انتشار الفيروس، الى حين إيجاد اللقاح والدواء المناسب.

كذلك أكد سومرو على ضرورة تهيئة جميع المستلزمات اللازمة، لمكافحة هذا الوباء مع المتابعة اللازمة والدقيقة للأفراد وكشف الحالات المصابة بأسرع وقت ممكن.

وحول الحلول المستقبلة، شدد سومرو على ضرورة الإستفادة من وسائل التواصل وتفعيل الفعاليات الاقتصادية والعلمية في المستقبل مع مراعاة سبل الوقاية، كذلك أوصى بأن يتم رفع مستوى المتابعة والتعاون بين جميع المسؤولين ووضع الخطط المستقبلية، مع تخصيص قسم من ميزانية الدول لمواجهة هذه الجائحة، و شدد أيضا على ضرورة تقوية التعاون بين الدول، واستبدال المنافسة بالتعاون، لاسيما في القطاع الصحي والاقتصادي.

وفي نهاية كلمته توجه سومرو بالشكر الى مؤسسة المصطفى لإتاحة الفرصة له للمشاركة في اجتماعات "استب" لتبادل التجارب والخبرات بين علماء العالم الإسلامي.