جاكي يينغ تكشف عن جهاز جديد للكشف المبكر عن فيروس كورونا أكثر سرعة ودقة
كشفت البروفيسورة السنغافورية عن إنجاز علمي جديد للكشف المبكر عن فيروس كوفيد 19 أكثر سرعة ودقة خلال إلقائها محاضرة علمية عن هذا الخصوص في فعاليات اليوم الثاني من الدورة السابعة من اجتماعات استب التي تقيمها مؤسسة المصطفى(ص) للعلوم والتكنولوجيا.
أفادت اللجنة الإعلامية في مؤسسة المصطفى
للعلوم والتكنولوجيا عن إعلان جاكي يينغ رئيسة منظمة العلوم والتكنولوجيا والدراسات في سنغافورة (ASTAR) عن اختراع جهاز للكشف المبكر عن المصابين بفيروس كوروناً يتمتع بالسرعة والدقة الفائقة، وهو الأن في مرحلة الحصول على التراخيص الحكومية لتسويقه ونشر هذه التكنولوجيا بين بلدان العالم الإسلامي والعالم أجمع.
وكشفت البروفسورة السنغافورية جاكي يينغ الحائزة على جائزة المصطفى
للعلوم والتكنولوجيا في عام 2015 عن انجازها العلمي المتطور واختراعها لجهاز يستطيع الكشف عن فيروس كورونا بسرعة أكبر من أي جهاز أو اختبار آخر، ويتميز هذا الإنجاز العلمي الرائد بدقة أكبر من أي جهاز آخر وقدرة فائقة على الكشف عن الفيروس لدى المصابين مهما كانت أعداده قليلة أو كان في بداياته.
وأوضحت يينغ أن الخطأ في تشخيص الإصابة يمكن أن يتسبب في عدوى المريض لعائلته وبالتالي انتشاره في المجتمع وأن بعض طرق الكشف عن الإصابة يمكنها خلال 25 دقيقة تحديد العينة المصابة وكما يمكنها تحديد العينة السليمة خلال 30 دقيقة إذا كان مقدار المؤشر أقل من 25، ولكن استطاع جهازها المبتكر اكتشاف اصابتين تم تحديدهما سليمتين بالطرق السابقة وكان مقدار المؤشر فيها 42 و 45.
وشددت جاكي يينغ على أهمية هذا التقدم المبدع في التشخيص الذي توصلت إليه في مخابرها في سنغافورة موضحة تميزه عن مثيلاته في السرعة والدقة وآليه العمل: يمكن التشخيص السريري للمرض منذ اليوم الأول للعدوى عبر أخذ عينات من سائل الأنف وفحصها، ومضيفة أن: الاختبارات الحالية تعتمد أخذ عينات من الدم والبلازما في حين نعتمد أخذ عينات من سائل الأنف.
وأكدت رئيسة منظمة العلوم والتكنولوجيا والدراسات في سنغافورة (ASTAR) على أهمية فهم آلية عمل الفيروس في تشخيص المرض وعلاجه والتعامل معه وأن التشخيص يتعلق بكيفية تعرض المريض للإصابة، موضحة ما تحدثه الفيروسات من عائلة كورونا كالسارس والميرس والانفلونزا وكوفيد 2 من أضرار رئوية جسيمة لدى المرضى في حين احتواء كوفيد 19 على خصائص فريدة خاصة به مسؤولة عن دخوله إلى الخلية وإحداث ثقوب عديدة
واستطردت يينغ متحدثة عن خصائص جهاز الفحص الجديد وسهولة استخدامه وصغر حجمه وسعره القليل بالنسبة لأجهزة RT-PCR ذات التكلفة العالية والتي تصل إلى 35 ألف دولار وتستغرق أربعة ساعات وأن طريقة RNA تستغرق 20 دقيقة لتحديد الإصابة و30 دقيقة لتحديد السليمة وذلك بأخذ عينة من الأنف، واضافت أنهم قاموا بتطوير هذه الطريقة بحيث يمكن للجهاز توفير النتيجة خلال 10 دقائق فقط وذلك عبر آليات تتعلق بالجينات والبروتينات.
وعبرت جاكي يينغ عن عزمها في البحث عن طريقة لتوفير جهاز بي سي آر لإنتاجه في الدول الأخرى بسعر أقل وحجم أصغر، منوهة إلى ضرورة إيلاء أهمية لخصائص الفيروس الفريدة لاجتناب الحصول على نتائج اختبارات خاطئة، حيث شرحت آليات عمل فيروس السارس وكوفيد 2 واختلافهما عن كوفيد 19 ومدى انتقاله وانتشاره.
.وركزت الحائزة على جائزة المصطفى
للعلوم والتكنولوجيا على أملها بتسويق هذا المنتج بسرعة وتوفره لدى جميع البلدان الإسلامية والعالم وأنها قامت بطرح الانجاز على العلماء والشركات، مؤكدة أن الجهاز يمر في مرحلة الحصول على التراخيص الحكومية حالياً، وأضافت: نحتاج إلى المضي من الآليات إلى المنتج النهائي وهذا يستغرق من شهرين إلى ثلاثة أشهر.
ويذكر أن هذا هو اليوم الثاني من الدورة السابعة من اجتماع تبادل التجارب والخبرات العلمية والتكنولوجية في البلدان الإسلامية (STEP) التي تقيمها مؤسسة المصطفى
للعلوم والتكنولوجيا في البلدان الإسلامية وقد أقيمت فعاليات اليوم الأول في 18 من أيار/ مايو الحالي، وقد اقيمت الدورات السابقة من استب في باكستان وماليزيا وإيران وعمان أيضاً.