عبد الأحد يكشف في استب السابع عن جهاز استشعار يكتشف الطوفان السيتوكيني في كورونا
كشف البروفيسور الإيراني محمد عبد الأحد عن إنجاز علمي جديد للكشف المبكر عن فيروس كوفيد 19 عن طريق أجهزة الاستشعار الإلكترونية خلال إلقائه محاضرة علمية في فعاليات اليوم الثاني من الدورة السابعة من اجتماعات استب التي تقيمها مؤسسة المصطفى(ص) للعلوم والتكنولوجيا.
أفادت اللجنة الإعلامية في مؤسسة المصطفى
للعلوم والتكنولوجيا عن إعلان محمد عبد الأحد الحائز على جائزة المصطفى
للعلوم والتكنولوجيا في عام 2019 عن اختراع جهاز للكشف المبكر عن المصابين بفيروس كوروناً خلال 5 دقائق ويتمتع بدقة جيدة أيضاً، ويمكن لجهاز الاستشعار الجديد الكشف عن أمراض الربو والانفلونزا الأخرى.
وأكد محمد عبد الأحد على تصميم جهاز جديد يعمل على الكشف المبكر لكوفيد 19 مع التركيز على دقة جيدة في تشخيصه، وأن أبحاثه تركز على آليات الكشف عن الفيروس والاستفادة من التكنولوجيا لتطوير وتقديم برامج تتبع الفيروس وانتشاره في الدم والتحقن الصدري، وموضحاً طريقة استغلال فيروس كورونا للخلايا الرئوية للتكاثر وعن مراحل تطور المرض منذ دخول الفيروس وصولاً إلى ردة فعل النظام المناعي في الجسم.
وأشار عبد الأحد إلى القيام بالاختبارات السريرية على 250 شخصاً وتم الحصول على نتائج مختلفة وفروق واضحة عند القيام بالاختبارات السريرية على مرضى مختلفين: قسمنا الاختبارات السريرية على أربعة أقسام من المرضى وهم مرضى العناية المشددة والمرضى المقيمين في المشفى والمرضى المصابين بفيروس كورونا بدون عوارض شديدة والمرضى العاديين، مضيفاً: لقد كانت شدة المؤشرات لدى المصابين بالإنفلونزا أقل من شدتها لدى المصابين بكورونا.
وأوضح الفائز بجائزة المصطفى
للعلوم والتكنولوجيا سبب تركيزه في أبحاثه على العينات الدموية وعلى حركة الفيروس وعلى كل تغيير كهربائي في الدم وذلك يعود إلى: إن أخذ العينات من لعاب المريض والنخامة الصدرية قد يكون خطراً وربما يتسبب في العدوى بالفيروس.
وركز عبد الأحد على خلايا السيتوكينيات وأثارها ودورها في بحثه وفي الكشف عن تفشي المرض وهي عبارة عن مجموعة من بروتينات صغيرة وقصيرة العمر تعمل كمرسال كيميائي بين الخلايا حيث تتضاعف هذه الخلايا بشدة في الدم بعد الإصابة بالفيروس وبالتالي قام بتصميم جهاز جديد للكشف عن الطوفان السيتوكيني في دم المريض بشكل انتقائي، مؤكداً أن هذه الطريقة يمكن استخدامها كطريقة تكميلية إلى جانب الطرق الأخرى أيضاً.
وأضاف أن لهذا الجهاز السريع وذو الدقة الجيدة أهمية في التفريق بين مرضى الطوفان السيتوكيني عبر الكشف عنه خلال خمس دقائق وهذا يساعد في فصل المشتبه بهم بالإصابة بكورونا عن الآخرين، مشيراً إلى أن الترددات الموجودة في البلازما تشير إلى وجدود اختلاف بين الجزيئات فيها وبالتالي بالكشف عن الطوفان السيتوكيني.
واستطرد محمد عبد الأحد في الحديث عن أبحاثه المتعلقة بالأنزيمات في الدم والبلازما وعلاقتها بمرض كورونا والعلاقة بينها وبين المقاومة الإلكترونية في أجهزة الاستشعار التي قام بتصميمه، وعن مدى أهميتها في مراقبة وتتبع حالة الفيروس لدى المرضى السابقين والتأكد من شفائهم التام، منوهاً إلى احتمالية وجود جزيئات أخرى لم يتم دراستها قد يكون لها دور في الكشف عن كورونا.
وعبر عبد الأحد عن أمله في الوصول إلى ألية أكثر نجاحاً في أجهزة الاستشعار لتقليل الأخطاء قدر الإمكان والوصول إلى نتائج أكثر دقة، مؤكداً: أريد مساعدة الناس وهذا ما دفعني للبحث.
ويذكر أن هذا هو اليوم الثاني من الدورة السابعة من تبادل التجارب والخبرات العلمية والتكنولوجية في البلدان الإسلامية (STEP) التي تقيمها مؤسسة المصطفى
للعلوم والتكنولوجيا في البلدان الإسلامية وقد أقيمت فعاليات اليوم الأول في 18 من أيار/ مايو الحالي، وقد اقيمت الدورات السابقة من استب في باكستان وماليزيا وإيران وعمان أيضاً.