وکیل وزير الصحة الايراني: إيران اجتازت 75% من موجة انتشار جائحة الكورونا

وکیل وزير الصحة الايراني: إيران اجتازت 75% من موجة انتشار جائحة الكورونا

كشف عالم الوبائيات ومدير المركز الإيراني للدراسات الطبية الاستراتيجية، علي أكبر حق دوست، خلال فعاليات اليوم الثاني من الدورة السابعة من اجتماعات استب التي تقيمها مؤسسة المصطفى(ص) للعلوم والتكنولوجيا عبر الإنترنت لبحث سبل مواجهة فيروس كورونا أن إيران اجتازت 75% من الموجة الأولى لانتشار فيروس الكورونا.

أفادت اللجنة الإعلامية لمؤسسة المصطفى المصطفى للعلوم والتكنولوجيا بانطلاق فعاليات اليوم الثاني من الدورة السابعة لاجتماعات تبادل التجارب والخبرات العلمية والتكنولوجية في البلدان الإسلامية التي تقيمها مؤسسة المصطفى للعلوم والتكنولوجيا عبر الإنترنت، اليوم الخميس 28 أيار/ مايو، حيث ألقى مدير المركز الإيراني للدراسات الطبية الاستراتيجية، علي أكبر حق دوست، كلمة أوضح فيها مسار التصدي للفيروس في إيران.

وكشف حق دوست أن إيران سارعت لتشكيل خلية عمل للتصدي لانتشار الفيروس منذ بداية انتشاره في الصين، وأنها سارعت لاغلاق المدارس والجامعات ومن ثم اغلاق الدوائر الرسمية بعد تسجيل أول إصابة بالفيروس في البلاد.

وقال: بداية انتشار الجائحة كان شديداً فيما كانت لدينا المعلومات والعلم والامكانيات الضرورية اللازمة من أجل مواجهة المرض.

وتابع: بعد اعلان المرض أغلقنا المدارس والجامعات، وبعد خمسة أيام أغلقنا باقي المراكز في البلاد، بعد أسبوعين أغلقنا حتى المراقد الدينية، وبعض القيود التي فرضناها آنذاك كانت قيود تفرض لأول مرة في إيران.

ولفت: إذا نظرنا إلى الاحصائيات فإن 5.3% من الإصابات المسجلة في إيران قد توفوا للأسف، لكن الاحصائيات أعلى في بلدان أخرى مثل أمريكا، وهذا يشير إلى أن أدارتنا للأمور كانت جيدة.

ورأى إلى أن المقارنة بين احصائيات إيران والدول الأخرى تشير أن الأزمة في إيران كانت أخف وأقل تأثيراً بالمقارنة مع بريطانيا، إيطاليا وغيرها. وعدد الوفيات ومقارنته مع عدد الإصابات المكتشفة، يشير إلى أن إيران سجلت مستويات جيدة بالمقارنة مع الآخرين.

وشدد على دور التباعد الاجتماعي في الحد من انتشار الفيروس في إيران، ومن دون الالتزام بالفواصل الاجتماعية كان من الممكن أن يصبح العدد اكبر بكثير.

وقال: عدد الاصابات اليومية في نهاية أيار/ مايو تراجع كثيراً، وهذا يشير إلى أن الخطوات المتخذة كانت مناسبة.

واستعرض منحنياً لتأثير الخطوات التي اتخذتها الحكومة، وعدد الوفيات الذي كان سيحصل لولا اغلاق المدارس والجامعات في مختلف أنحاء البلاد بسرعة.

وأضاف: نحن نعمل الآن على تأسيس برامج مختلفة على أساس إحصاءاتنا. البعض منها على مستوى الإدارة العليا، والبعض على مستوى المحافظات. وتم تقسيم المحافظات حسب درجة الانتشار وحسب تسجيل الإصابات الجديدة، في حين أن عدد من المحافظات يشير إلى أن الجائحة توقفت، ونعمل على تأسيس موقع لتوضيح مستوى الانتشار يكون متاح للأفراد أيضاً وليس المدراء فقط.

واستعرض مؤشراً للاصابات حسب الزمان، وقال نحن في مرحلة الدفاع ضد الجائحة، ونقوم بخطوات سريعة في المحافظات التي تشهد انتشاراً سريعاً، في أغلب المحافظات دخلنا مرحلة الدفاع، فيما ما نزال في مرحلة انتشار المرض في عدد قليل من المحافظات.

وقال: قمنا بتأسيس مركز للتواصل بين فرق التصدي للكورونا من أجل تبادل المعلومات والامكانيات، والتعاون مع المسؤولين المحليين.

وتابع: ايران عبرت 75% من موجة انتشار الحائجة، ونشهد منذ عشرة أيام تراجعاً كبيراً في عدد الإصابات، وحتى نهاية الصيف لا نتوقع موجة انتشار واسعة أخرى تؤدي إلى عدد كبير من الوفيات.

واختتم باعتبار أن الخطوات التي قامت بها ايران من فحص المواطنين الاتصال بالمواطنين هاتفياً كانت مؤثرة في رصد الإصابات والحد من انتشار المرض.