التأمّل في مجد وعظمة العصر الذهبي للإسلام في اجتماع تقديري للمتبرعين لمتحف المصطفى(ص) للفنون

التأمّل في مجد وعظمة العصر الذهبي للإسلام في اجتماع تقديري للمتبرعين لمتحف المصطفى(ص) للفنون

أقام الاتحاد العالمي للعلوم بالتعاون مع مؤسّسة المصطفى(ص) للعلوم والتكنولوجيا اجتماعاً تقديريّاً للفنانين الداعمين لمتحف المصطفى(ص) للفنون في خطوة لشكرهم وتسليط الضوء على الترابط الوثيق بين العلم والفن.

وفقاً للجنة الإعلامية التابعة لمؤسّسة المصطفى، عقد الاتحاد العالمي للعلوم (WSF) بالتعاون مع مؤسّسة المصطفى للعلوم والتكنولوجيا اجتماعاً لتكريم ثمانية فنانين داعمين لمتحف المصطفى عن طريق أعمالهم الفنيّة، هذا بالإضافة لإقامة معرض افتراضيّ للأعمال الفنيّة التي تبرّعوا بها للمتحف.

وحضر هذا الاجتماع الافتراضي فنانون بارزون وعشّاق الفن من الهند والولايات المتحدة وإيطاليا والمملكة المتحدة والمجر وإيران والإمارات العربية المتحدة، وكان كريتي دوداجا، المتخصص في ترميم المباني التاريخية من أكاديمية داموس في ميلانو بإيطاليا، المتحدث الرئيسي في هذه المراسم.

قال السيد علي عمراني، المدير التنفيذي لمؤسّسة المصطفى في مقابلة معه: إنّ متحف المصطفى للفنون هو مطلب الفنانين من جميع أنحاء العالم، الذين يحبون تعزيز السلام والأمن تحت اسم حضرة المصطفى والذين جعلوا من الممكن التحدّث إلى جميع الأمم باستخدام لغة إبداعهم الفنيّ.

وتابع: مهمة هذا المتحف هي سرد قيم حضرة المصطفى والعالم الإسلامي المتمثّل في إرساء السلام والأمن والتركيز على تطوير العلوم والتكنولوجيا مع احتمال إنشاء منتدى دولي لحوار العلوم والتكنولوجيا حول مركزية النبي الكريم.

من جانبه قال إرم رضوي، رئيس الاتحاد العالمي للعلوم: إن الهدف من هذا الاجتماع الذي يبحث في الأبعاد المختلفة للعلم والفن، هو الترويج للفن من خلال العلم وكذلك الترويج للعلم من خلال الفن، حيث اجتمع هنا أشخاص من خلفيات وثقافات مختلفة، ومعظمهم من المسلمين، وتبادلوا وجهات نظرهم حول العلم والفن، وخاصّة الفن الإسلامي وفن الشرق الأوسط.

وأضاف رضوي: بما أنّ هذا متحف علمي، فينبغي أن يكون لرواد الحركة العلمية في العالم الإسلامي مكانة خاصّة فيه، كما يجب تقديم مفكري العصر الذهبي للإسلام، وكذلك الإنجازات العلمية لهذه الحقبة، مرّة أخرى إلى المسلمين.

في هذا المعرض الفني الافتراضي الذي منحته موسيقى القوالي (الموسيقى الدينية للصوفيين الهنود) طابعاً خاصّاً، أعمالٌ فنيّة متنوّعة تبرّع بها فنانون بارزون في أسلوب البورتريه والانطباعيّة ورسم المناظر الطبيعية والخطاطين باللغات العربية والأردية والإنجليزية.

ووفقاً لرئيس الاتحاد العالمي للعلوم، فإنّ من الأعمال الفنية الرائعة التي تّم التبرع بها لمتحف المصطفى للفنون تمثال الإمام جعفر الصادق(ع)، عالم العالم الإسلامي العظيم ومؤسس النهضة العلميّة، حيث كان من المثير للاهتمام كون هذا العمل يخصّ فنان مسيحي، وقد استمرت عمليّة نحته عاماً ونصف.

عمل فنيّ بارز آخر تمّ التبرع به للمتحف كان تخطيطاً (مزيج من الخط والرسم الزيتي) لحديث للنبي محمد بعنوان "أنا مدينة العلم وعلي بابها".

وحاز الفنانون الآخرون الذين حضروا اللقاء الافتراضي وتبرعوا بأعمالهم الفنية لمتحف المصطفى للفنون، على ميداليّة ذهبيّة في الخط العربي وكذلك فازوا بجائزة الخط الإنجليزي.

وأشادت شيبرا مالهوترا، الحائزة ثلاث مرات على جائزة الخط الإنجليزي بأعمال المعرض، وقالت: تضمّن المعرض مجموعة مختلفة من الأعمال تنوعّت بين أعمال القصدير والرسم بالأصابع.

وأكّد رئيس الاتحاد العالمي للعلوم على الإلهام الذي يقدّمه هذا الاجتماع قائلاً: على الرغم من أنّ العديد من الأشخاص من الدول الإسلاميّة قاموا بالتحصيل العلمي، إلا أن الكثير من الناس في المجتمعات الإسلامية أو في البلدان التي غالبية سكانها مسلمون ما زالوا غير حاصلين على مستوى تعليم عالٍ.

وأضاف إرم رضوي: إنّ مثل هذه الاجتماعات تحفّز المسلمين على التأمل في مجد العصر الذهبي للإسلام.

كما شدّد رضوي على أهمية التواصل من أجل استقطاب المزيد من الفنانين فقال: إنّ تطوير منصّات مختلفة سيجعل المزيد من الفنانين يشاركون في هذا الاجتماع في المستقبل ويتحمّسون للتبرع بأعمالهم الفنية لمتحف المصطفى للفنون.

يُذكر أنّ مؤسّة المصطفى قامت في وقت سابق أيضاً بإقامة العديد من الندوات والاجتماعات بهدف تكريم داعميها والمتبرعين لها من جميع أنحاء العالم، وذلك في خطوة منها لإظهار الاحترام وتقديم الشكر لكل من يساهم في تطوّر العلم والتكنولوجيا في البلدان الإسلاميّة والعالم.