حائز على جائزة المصطفى(ص) يهدي جائزته من اجل تنمية العلم في بنغلادش

أهدى أحد الحائزين على جائزة المصطفى(ص)، البروفيسور زاهد حسن، جائزته إلى مسقط رأسه، بنغلادش بهدف تنمية العلم.
وأفادت لجنة اعلام جائزة المصطفى، أن أستاذ كرسي يوجين هيغينز للفيزياء في جامعة برينستون والحائزة على جائزة المصطفى بنسختها الرابعة، قد أعلن مؤخراً عن قراره بوهب جائزته المالية.
وقال: قررتأن أهدي نسبة لافتة للنظر من المبلغ النقدي الذي حصلت عليه من الجائزة من أجل تأسيس صندق للوقف أو صندوق أمانات. والهدف الرئيسي من هذا الأمر هو تطوير العلوم الأساسية، الهندسية والتكنولوجيا عن طريق تقديم المساعدات في بنغلادش ومن في ثم في الدول النامية.
وحول قرار البروفيسور حسن باهداء الجائزة، قالت عقيلته سارا أحمد: البروفيسور وفا أهدى أيضاً حصته من هذه الجائزة من أجل التطوير العلمي في إيران. هذا النوع من النشاطات سيؤدي إلى نجاحات لا تخص الفرد بل تعود بالنفع على الكثير من الأفراد وبالتالي تسهم في تطور البشرية. جائزة المصطفى تستطيع أن تستفيد من اهداء جوائز العلماء بالإضافة إلى اهدافها الرئيسية.
البروفيسور البنغلاديشي زاهد حسن، أستاذ الفيزياء بجامعة برينستون، وقد حاز على الجائزة نتيجة أعماله على أشباه معادن ويل فيرميون في مجال فيزياء الكم، حيث خلق هذا البروفيسور قدراً كبيراً من الإثارة حول حالاتٍ معينةٍ مرتبطةٍ بالمواد الطوبولوجية؛ فالسلوك الجماعي للإلكترونات يعمل كجسيم أوّلي وحيد أو ما يعرف بـ"شبه جُسيم"، ونشأ هذا المفهوم عندما كشف البروفيسور زاهد حسن أحد أشباه الجسيمات في أحد أشباه المعادن الطوبولوجية عن طريق التجربة؛ وحسب اعلام جامعة العلوم والفنون الأمريكية (AAAS) فإن أشباه المعادن هذه تسمّى أشباه معادن ويل فيرميون، والتي يمكنها التحرك بسرعةٍ أكبر من سرعة التيارات الكهربائية، الأمر الذي يمكن أن يكون له تطبيقات مثيرة كالترانزستورات فائقة السرعة، أو حتّى أنواع متطورة من إلكترونيات الكم والليزر".
تم حتى الآن الاستناد إلى مقالات البروفيسور حسن أكثر من 50 ألف مرة، في حين تتسارع داساته في مجال الفيزياء التراكمية للمواد، هندسة المواد، علم النانو، فيزياء الأجهزة، الكيمياء ونظرية الحقل الكمومي. يأمل علماء الفيزياء أن تستخدم المواد الطوبولوجية في الكمبيوترات أو الكمبيوترات الكمومية من أجل زيادة الكفاءة. ويعد فهم كينونة المادة المنجز الحقيقي للفيزياء الطوبولوجية.
ويقول البروفيسور حسن: منذ مدة طويلة وأنا أفكر بطريقة من اجل استخدام المواد الطوبولوجية من اجل صناعة ثقب أسود في المختبر، ولكني لم أحصل على الوقب الكافي من أجل دراسة هذه الفكرة.