تقاطع العلوم البيولوجية والهندسة؛ التطور في تشخيص وعلاج الأمراض الخبيثة

تقاطع العلوم البيولوجية والهندسة؛ التطور في تشخيص وعلاج الأمراض الخبيثة

عندما كان محمد عبد الأحد يدرس للحصول على درجة الدكتوراه في هندسة الإلكترونيات النانوية في جامعة طهران، لم يكن يعلم أنه سيحقق نجاحًا كبيرًا في المستقبل القريب من خلال توفير أساليب جديدة لتشخيص السرطان. هو، الذي كان يخطط للقيام بأطروحته في مجال الضوئيات، تعرف على العلوم البيولوجية للسرطان عن طريق الصدفة وفتح له مسار جديد. تم اختيار عبد الأحد كواحد من الفائزين بجائزة المصطفى(ص)، عن "ترجمة سلوك الخلايا السليمة والسرطانية في مجال الإلكترونيات (طرق تشخيص السرطان الجديدة)" في عام 2019.

أفادت اللجنة الإعلاميّة التابعة لمؤسّسة المصطفى، فإن مسار أبحاث عبد الأحد يركز بشكل أساسي على مرض السرطان. لقد قدم مساهمة كبيرة في تطبيق الموضوعات متعددة التخصصات في المجتمع. في السنوات الأخيرة، حصل عبد الأحد على براءات اختراع أمريكية للعديد من اختراعاته. بالتعاون مع فريقه، اخترع اختبار تشخيص السرطان (PDC .(PDC أو جهاز للكشف عن المناطق المصابة والعقد الليمفاوية المشاركة في سرطان الثدي هو نظام تشخيص في الوقت الحقيقي يستخدم كأداة تكميلية، إلى جانب الأمراض المجمدة والدائمة، للكشف عن الخلايا السرطانية عالية الخطورة في المناطق السرطانية للمرضى الذين يخضعون للثدي جراحة السرطان.

ومن اختراعات عبد الأحد جهاز اختبار الكشف عن الورم (IPDT)، والذي يساعد أخصائي الأشعة في معرفة حالة الورم في ثدي المريض ومستوى الخطر على المريض. باستخدام هذه التقنية، يمكنك أن تلاحظ بسرعة بداية العملية الخبيثة في الورم، وفي الواقع، يساعد هذا الجهاز أخصائي الأشعة في اكتشاف أي كتلة تحتاج إلى جراحة وإبلاغ الجراح. 

بالإضافة إلى ذلك، فإن جهاز الكشف في الوقت الحقيقي لأنواع الأكسجين التفاعلي في الدم (BROSS) هو اختبار كهروكيميائي في الوقت الحقيقي على الدم غير المعالج صممه فريق عبد الواحد لاكتشاف وجود السرطان لدى المرضى. يستخدم هذا الجهاز بالطريقة الكهروكيميائية لتشخيص وجود عدلات LDN في الأشخاص الذين لديهم كتلة ثدي واضحة بمساعدة سم مكعب واحد فقط من الدم. في هذه الطريقة، يتم فحص كمية أنواع الأكسجين التفاعلية في الدم، والتي تستخدم للتحذير من سرطان الثدي. 

كما اخترع عبد الأحد جهاز العلاج الكهربائي الإيجابي (TCEP)، وهو جهاز علاج تكميلي إلكتروستاتيكي للكتل الخبيثة وفعال في قمع نمو الخلايا السرطانية دون التأثير على الأنسجة الطبيعية. في عامي 2020 و 2021، حصل عبد الأحد على العديد من براءات الاختراع الأمريكية لنهجه المبتكرة واختراعاته في مجال تشخيص السرطان وعلاجه، بما في ذلك: "الاختبار الكهروكيميائي لتشخيص السرطان"، "النهج الكهروميكانيكي لتشخيص السرطان"، "عزل واكتشاف الخلايا السرطانية المنتشرة (sCTC)"، "الطريقة الكهروكيميائية والجهاز للكشف عن تأثير الأدوية المضادة للسرطان"، "محلل الوقت الحقيقي الخالي من الملصقات للكشف عن السرطان في المختبر وداخل الجسم الحي"، "الطريقة و نظام كشف وتطور النقائل (تكاثر الخلايا)" و"التمايز الكهروكيميائي للخلايا الطبيعية والسرطانية بمساعدة الموجات فوق الصوتية".

جهاز التعقیب SOR في عينة البلغم (SSDR) هو اختراع آخر لعبد الأحد وفريقه. SSDR هو نظام للكشف الفوري عن أنواع الأكسجين التفاعلية (SOR) في عينات البلغم باستخدام جهاز استشعار كهروكيميائي. يمكن أن يستخدم هذا الإنجاز البحثي أنواع الأكسجين التفاعلية لتشخيص أمراض الرئة؛ لأن زيادة أنواع الأكسجين التفاعلية في البلغم هي أحد المؤشرات التي يمكن أن تشير إلى أمراض الرئة المعدية الحادة، بما في ذلك الهالة. حصل عبد الأحد على براءة اختراع أمريكية لـ "النهج الكهروكيميائي لاكتشاف Covid-19" في عام 2020. 

قدم عبد الأحد أيضًا طريقة أخرى لتشخيص Covid-19. تتضمن هذه الطريقة أخذ عينة دم من شخص يشتبه في إصابته بفيروس Covid-19، فصل عينة مصل الدم عن عينة الدم وتحديد مستوى السيتوكينات في مصل الدم. اخترع عبد الأحد أيضًا جهازًا للقياس داخل الجسم لأكسدة H2O2 في الأنسجة الحية. بالإضافة إلى ذلك، ابتكر طريقة لتوليد فقاعات دقيقة في الموقع للتطبيقات الطبية بالموجات فوق الصوتية. في عام 2021، حصل عبد الأحد على ثلاث براءات اختراع أمريكية للاختراعات الثلاثة المذكورة.

يصف عبد الأحد مجال بحثه بأنه "مكافحة السرطان بمساعدة الإلكترونيات في مجال التشخيص، من العلم إلى المنتج". في الواقع، يشارك في البحث عند تقاطع مختلف التخصصات العلمية (النقاط الرئيسية التي تحدث فيها التطورات العلمية غالبًا). يصف عبد الأحد نفسه بأنه: "شخص كثير الأسئلة؛ شخص لا تكفي معرفته لحل مشاكله التي لم تحل، ولكنه يريد معرفة المزيد والمزيد". يقول: "أنا أؤمن بأن أعيش حياة نزيهة أساعد فيها الناس بغض النظر عن دينهم وعرقهم".