لأي العلماء تُمنح جائزة المصطفى(ص) في الدورة الخامسة ؟ وفي أية مجالات ؟

لأي العلماء تُمنح جائزة المصطفى(ص) في الدورة الخامسة ؟ وفي أية مجالات ؟

تُعطى جائزة المصطفى(ص)، هذا العام وللمرة الخامسة على التوالي في أربعة مجالات علمية وذلك للأعمال المتميزة ولأفضل العلماء في العالم الإسلامي.

أفادت اللجنة الإعلاميّة التابعة لمؤسّسة المصطفی(ص)، للعلوم والتكنولوجيا ، فقد تم منح هذه الجائزة في الاعوام السابقة لثلاث مجموعات متخصصة في الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والعلوم البيولوجية والطبية، النانو وفي مجال عام آخر. أي أنه تم منح الجائزة لجميع مجالات العلوم والتكنولوجيا.

 

 

وتستضيف جائزة المصطفى(ص) في المرحلة الخامسة أربعة مجموعات وذلك وفق نهج مؤسسة المصطفى (ص) وبما يتماشى مع تشجيع العلم وتطويره والترويج له ، أعمال علماء بارزين ومعروفين . ويدخل اختصاص "العلوم الأساسية والهندسة" في الجائزة بدلاً من "جميع مجالات العلوم والتكنولوجيا" في هذه الدورة من جائزة مصطفى(ص).

 

لقد بدأ إعطاء جائزة المصطفى(ص) منذ أوائل التسعينيات ، بهدف تقدير جهود العلماء المسلمين في النهوض بالعلوم والتكنولوجيا في العالم، وذلك بعد مراجعة ودراسة 300 جائزة علمية عالمية وتدقيق معاييرهذه الجوائز ، و تم منح هذه الجائزة لأربع دورات وذلك في الاعوام التالية : 2014 و 2016 و 2018 و 2022 ميلادي. وتقام الدورة الخامسة لجائزة المصطفى(ص) في تشرين الاول/ اكتوبر هذا العام وذلك بالتزامن مع مولد نبي الرحمة النبي الاكرم(ص).

 

المجالات القائمة على عقد جائزة المصطفى الخامسة (ص)

 

علوم وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات؛ لقد أثرت إنجازات علوم الاتصال والمعلومات في العقود الأخيرة على حياتنا لدرجة أنه لايمكننا ان نتخيل حياتنا بدونها. واليوم نحن مرتبطون بالعالم كله لتوفير أي معرفة أو علم نحتاج اليه وتقديم ما حققناه. ونعيش حالياً في ضوء هذا العلم وفي بيئة ذكية حيث نستطيع من خلالها التفاعل مع الأدوات والأشياء الموجودة حولنا. وإن هذا الفهم المختلف للعالم الواسع والمليء بالإمكانيات؛ مدين لجهود وابتكارات الباحثين الذين طوروا هذه التقنيات.

 

 

تُمنح جائزة المصطفى(ص) للعمل الذي يملك دوراً مهماً في النهوض بالعلم في العالم أو عندما تكون نتائج هذا العلم أساساً للتواصل العالمي الفعال أوعندما تؤدي الى تغيير إيجابي في نمط حياة الناس. وإن الهدف من هذه الجائزة هو تشجيع وتطوير الأنشطة العلمية في مجال العلوم وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات.

 

وفيما يخص العلوم والتكنولوجيا البيولوجية والطبية ؛ فلقد تغيرت معرفتنا وفهمنا للهياكل الأساسية التي تشكل الحياة على وجه الأرض كثيرًا وذلك خلال نصف القرن الماضي ، وإن العديد من مجالات العلوم البيولوجية ؛ مثل علم الوراثة والبيولوجيا الجزيئية وعلم الأعصاب وما شابه ذلك، قد زاد من فهمنا لكيفية عمل الأنظمة الحية.

 

حيث لا يقتصركلا من هذه المعرفة والوعي على المعرفة النظرية أو على عالم العلوم بل كان لهما تأثير كبير في الطب والتقنيات البيولوجية ؛ على صحة الإنسان وراحته وذلك من خلال توفير النتائج والتطبيقات الملموسة. تُمنح جائزة مصطفى(ص) للعمل المتفوق في الاختصاصات والمجالات المتعلقة بالعلوم والتكنولوجيا والبيولوجيا والطب والتي تركت تأثيراً دائماً في فهم الحياة أو تحسين نوعية حياة الإنسان.

 

ولقد تجاوز الباحثون حاجز الخصائص المشتركة للمواد وأعطوها أبعادًا جديدة وذلك فيما يخص علوم وتكنولوجيا النانو في العقود القليلة الماضية ، وتم ذلك من خلال مساعدة المعرفة الناشئة عن النانو. تعود هذه القدرات إلى العمل بخصائص المواد بأبعاد وأحجام صغيرة جدًا حتى وصلت الى مستوى جزيئات وذرات المواد والخلايا الحية. ولقد فتح هذا التقدم المثير مجالات جديدة للبحث النظري والتطبيقي المتعدد التخصصات وبالتالي يمكن أن يعطي تطوره دافعاً قوياً يؤدي الى نمو فروع العلوم المختلفة في أجزاء مختلفة من العالم.

 

تُمنح جائزة مصطفى(ص) للنشاط العلمي المبتكر والرائد وذلك بهدف تطوير المعرفة وتكنولوجيا النانو وكشف النقاب عن إمكانيات هذه المعرفة الفتية والتي ستضيف بدورها معرفة اخرى إلى معرفتنا بالعالم الصغير وتفيد المجتمع البشري ككل.

 

يساهم العديد من الباحثين المسلمين في العالم في تقدم العلم والتكنولوجيا بابتكاراتهم واختراعاتهم ويؤثرون على جودة حياة الناس وذلك فيما يخص علوم الهندسة الأساسية؛ حيث إن معرفة هؤلاء الباحثين وإقامة العلاقات الفعالة معهم سيعزز العلاقات العلمية للباحثين المسلمين مع بعضهم البعض ومع المراكز العلمية المعتبرة ويزيد من تقدم المعرفة في العالم، كما أن معرفة وتقييم هؤلاء العلماء وتقدير دورهم في تطوير المعرفة والتكنولوجيا سيكون مثالًا جيدًا للباحثين والعلماء الآخرين في العالم.