يُعد سرطان الأمعاء الغليظة مصدر قلق صحي عالمي كبير

نورال سيكيمي اب مطلب، أستاذة الجامعة الوطنية الماليزية، أوضحت بأن تسلسل المصفوفات يُعد أداة قوية تسمح للباحثين بدراسة التغيير الجيني على مستوى الخلية الواحدة. لقد نجحنا في تحديد المؤشرات الحيوية الجديدة التي يمكن أن تساعد في إعادة توجيه استخدام الأدوية الموجودة لعلاج سرطان الأمعاء الغليظة.
أفادت اللجنة الإعلامية لمؤسسة المصطفى(ص)، بأن البروفيسورة نورال أوضحت في كلمتها في برنامج تبادل الخبرات التكنولوجية والعلمية التاسع، اليوم الأحد، أن سرطان الأمعاء الغليظة يعد مصدر قلق عالمي كبير في المجال الصحي، حيث تشكل المقاومة الكيميائية تحدياً مهماً، خاصة في حالات انتقال الخلايا السرطانية من عضو لآخر.
وأضافت:"يتم استخدام دواء فلوروراسيل كدواء للعلاج الكيميائي لعلاج أمراض السرطان المختلفة، وهو أحد الأدوية التي تُشكل له مقاومة أثناء علاج سرطان الأمعاء الغليظة. حيث يقوم عمل دواء فلوروراسيل عن طريق التدخل في البينة الخلوية للخلايا السرطانية وفي مرحلة نموها يقوم بعملية تقسيمها واضعافها."
"ومع ذلك، فإن مقاومة الفلورويوراسيل هي مشكلة رئيسية في علاج سرطان الأمعاء الغليظة مما يحد من فعاليته. هنا، نلخص بحثنا الذي دام عقدًا من الزمن حول تحديد المؤشرات الحيوية لإعادة استخدام الدواء الدقيق في علاج سرطان الأمعاء الغليظة باستخدام علم الجينات الفوقي وسلاسل RNA للخلية الواحدة . وقد كشفت النتائج عن مؤشرات حيوية واعدة يمكنها توجيه عملية إعادة استخدام الأدوية الموجودة للتغلب على المقاومة الكيميائية، بما في ذلك مقاومة الفلورويوراسيل، وتحسين نتائج العلاج للمرضى. وهي تشير إلى التغيرات في التعبير الجيني التي لا تنتج عن تغيرات في تسلسل الحمض النووي نفسه."
وأضافت أيضاً: "هذه التغييرات يمكنها أن تؤدي لايجاد السرطان أو اعادة انتشاره وتطور مراحله بتوافر شروط مختلفة كالعمر، والبيئة المحيطة، وطريقة العيش."
" من جهة أخرى، تُعد سلاسل الـ RNA في الخلية الواحدة أداة قوية تسمح للباحثين بدراسة التعبير الجيني على مستوى الخلايا المفردة. ومن خلال الجمع بين هذين النهجين، تمكنا من تحديد المؤشرات الحيوية الجديدة التي يمكن أن تساعد في إعادة توجيه استخدام الأدوية الموجودة لعلاج سرطان الأمعاء الغليطة."
وقالت أيضًا: "تشمل خطواتنا التالية في البحث التجارب السريرية للتأكد من فعالية هذه الأدوية المعاد استخدامها، وتطوير أدوات مراكز الرعاية للكشف السريع والدقيق عن المؤشرات الحيوية، واستكشاف التركيبات النانوية لزيادة التوافر البيولوجي للأدوية المعاد استخدامها. ومن خلال تسخير إمكانات إعادة استخدام الدواء الدقيق، فإننا نهدف إلى توفير خيارات علاجية أكثر فعالية للمرضى على مستوى العالم."
"إن إعادة استخدام الأدوية يمثل نهجاً مستداماً لتطوير الأدوية، لأنه يقلل من الحاجة إلى تركيب أدوية جديدة، وبالتالي تقليل الأثر البيئي."
وأضافت: "علاوة على ذلك، ينصب تركيزنا على تطوير أدوات مراكز الرعاية وتركيبات النانو بهدف تقليل الهدر وتحسين الكفاءة في توصيل الأدوية. ومن خلال الجمع بين علم الجينات وتسلسل RNA للخلية الواحدة، يمكننا إعادة استخدام الدواء الدقيق في مكافحة السرطان."
"فلنحارب سرطان الأمعاء الغليظة."