ألهمتني آيات من القرآن الكريم في تطوير تكنولوجيا الأغشية

قال البروفيسور أحمد فوزي إسماعيل: بضع آيات من القرآن الكريم ألهمتني لتطوير تكنولوجيا الأغشية، عندما قرأت هذه الآيات أدركت أن الانفصال الفيزيائي ليس المقصود، بل الانفصال الناتج عن درجة الحرارة والتركيز والملوحة.
أفادت اللجنة الإعلاميّة التابعة لمؤسّسة المصطفی (ص)، شارك أحمد فوزي إسماعيل، خبرته التي تزيد عن 25 عاماً كباحث في مجال تكنولوجيا الأغشية والبنى النانوية خلال جلسة له في جامعة اصفهان، مع الطلاب الحاضرين في اللقاء بالكلية التقنية والهندسية في الجامعة.
وأوضح اسماعيل: بعد أن أنهيت دراستي بدأت عملي كمساعد باحث ومدرب شاب، ويمكنني القول أنني دخلت عملية البحث من أدنى مستوى.
كما نصح الفائز بجائزة المصطفى بنسختها الخامسة الطلاب بمراعاة مبادئ البحث وقال: عليكم التواصل مع الأشخاص ذوي الصلة والمسؤولين في مجال عملكم واستغلال كل فرصة لإقامة هذا التواصل.
وأضاف رئيس جامعة التكنولوجيا الماليزية: "لا تخجلوا من التواصل مع العلماء، كونوا متاحين دائمًا وكونوا باحثين واستاذة جيدين، ساعدوا الجميع". المعلم الجيد يشرح الدرس جيدًا دائمًا.
وقال أحمد فوزي إسماعيل: يمكن لطلابي ونائبي مقابلتي وقتما يريدون دون موعد مسبق.
وذكر أيضًا مجال بحثه: أعمل في مجال أبحاث تكنولوجيا الأغشية والفصل والمواد ذات البنية النانوية.
وتابع رئيس الجامعة التكنولوجية الماليزية: بضع آيات من القرآن ألهمتني لتطوير تكنولوجيا الأغشية. إحداها الآية 53 من سورة الفرقان والآيتين 19 و 20 من سورة الرحمن. يقول الله تعالى في الآية 53 من سورة الفرقان: "وَهُوَ ٱلَّذِي مَرَجَ ٱلۡبَحۡرَيۡنِ هَٰذَا عَذۡبٞ فُرَاتٞ وَهَٰذَا مِلۡحٌ أُجَاجٞ وَجَعَلَ بَيۡنَهُمَا بَرۡزَخٗا وَحِجۡرٗا مَّحۡجُورٗا". " أدركت أن المقصود ليس الانفصال الفيزيائي، بل الانفصال هو نتيجة تغير درجة الحرارة والتركيز والملوحة.
إنشاء مركز أبحاث تكنولوجيا الأغشية المتقدمة دون دعم حكومي
واار إلى نتائج أبحاثه من عام 1999 إلى عام 2021 وقال: قمت بتأسيس مجموعة ومركز بحثي يسمى مركز أبحاث الأغشية المتقدمة، وخلال 10 سنوات منذ إنشاء هذا المركز، لم يتم منحي حتى دولارا واحدا من قبل الجامعة لادارة هذا المركز، لدينا 100 طالب دكتوراه، وننشر أكثر من 100 مقال كل عام، ونحصل على ميزانية المركز من خلال الصناعات ومصادر التمويل خارج البلاد. كما قمنا في هذا المركز بإنتاج 20 منتجًا، بعضها تم تسويقه بالفعل والبعض الآخر جاهز للتسويق.
وقال فوزي إسماعيل: يجب أن نشكل شبكات وطنية ودولية وأن نقوم بالتشبيك ولو بأقل الأعداد.
يجب أن نغتنم الفرصة للقاء المسؤولين السياسيين في الاجتماعات المختلفة أو اللقاءات، الأمر الذي سيبني شبكتنا المستقبلية.
وأكد للطلاب: أن البحث لا ينبغي أن يتم فقط لتحقيق أهداف عظيمة، بل يجب أن يكون غرض البحث من أجل رفاهية المجتمع والناس.