انطلق في جامعة أصفهان الاجتماع التخصصي لعلماء العالم الإسلامي

التوجه نحو المجتمع وبناء الحضارة هما نهجان لجامعة أصفهان؛ طلبي من العلماء هو حل المشاكل والتحديات في دول العالم الإسلامي من خلال تبادل المعلومات في مختلف المجالات.
وأفادت اللجنة الإعلامية لمؤسسة المصطفى(ص) ، صرح حسين هرسيج رئيس جامعة أصفهان صباح اليوم في الاجتماع التخصصي لجائزة المصطفى(ص) الخامسة الذي عقد في جامعة أصفهان: جامعة أصفهان هي واحدة من أفضل وأكبر الجامعات في إيران والعالم الإسلامي.
وعن معالم العلم من وجهة نظر الإسلام قال: إن من ألقاب النبي المصطفى(ص) وله مراجع كثيرة في العلوم التي من شأنها تحسين ثقافة المجتمع وحضارته.
العلم بعيد المنال
أضاف هرسيج: أكد النبي على أن طلب العلم فريضة على الرجال والنساء، والعلم لا يقتصر على وقت محدد، فالعلم وطالب العلم شرقي وغربي، مما يعني أن تجارب العالم كله يجب أن تكون المستخدمة، لأن العلم له خاصية التراكم.
وفيما يتعلق بملامح العلم الأخرى، أشار رئيس جامعة أصفهان إلى فائدته: العلم يجب أن يسبب التواضع والخوف ويكون مصحوبا بالنور، والعلم الذي قصده النبي يرافقه الاعتراف بالحريات العلمية، ونتيجته العملية هي المساعدة في إقامة العدالة في العالم.
الصعود والهبوط العلمي في الدول الإسلامية
وأضاف هرسيج: في الدول الإسلامية الوضع مختلف وبعد القرن السادس عشر شهدنا تراجع الحضارة ووصلت إلى ادناها في القرن العشرين، ولكن في بداية القرن الحادي والعشرين حدث تغيير في السلطة والنماذج. وتوصل الغرب إلى نتيجة مفادها أن الحضارة الغربية تتراجع اقتصاديا واجتماعيا وثقافيا، ومن الناحية الأمنية، على الأقل في دول المنطقة، تتضاءل قوتها يوما بعد يوم.
كما أوضح عن دور الجامعات، وخاصة نخب العالم الإسلامي، في إحياء الحضارة الإسلامية الحديثة: يجب علينا أن نساعد هذه العملية الحضارية، لأن الرسول قدّم قدوة، ولا ينبغي لنا أن نكتفي بأعمال علمية بعيدة عن قضايا المجتمع، وربما نحن حضارة إسلامية جديدة، وحضارة عالمية.
وذكر هرسيج أن جامعة أصفهان اعتمدت نهجين أساسيين وأوضح: التوجه نحو المجتمع وبناء الحضارة هما هذين النهجين؛ وهذا يعني أن التعليم كله يجب أن يحل مشاكل المجتمع ويتجه نحو الحضارة.
وفي ختام كلمته طلب رئيس جامعة أصفهان من العلماء حل المشاكل والتحديات في دول العالم الإسلامي من خلال تبادل المعلومات في مختلف المجالات.