سامية خوري: جائزة المصطفى(ص) مهمة جدا لدول المنطقة والبلاد الإسلامية

عبرت الحائزة على جائزة المصطفى(ص) لدورتها الخامسة 2023 البروفيسورة اللبنانية سامية خوري عن فخرها باختيارها كأحد العلماء الفائزين بهذه الجائزة، مشيرة الى أن هذه الجائزة مهمة جدا لدول المنطقة والبلاد الإسلامية.
وفي حوار خاص مع اللجنة الإعلامية التابعة لمؤسسة المصطفى(ص) أكدت البروفيسورة خوري أنها أهمية جائزة المصطفى(ص) للعلوم والتكنولوجيا تنبع من أهميتها في تسليط الضوء على الأعمال العلمية التي يقدمها العلماء والباحثين في البلدان الإسلامية، اضافة الى دورها في التشجيع على التعاون بين علماء دول المنطقة والعالم الإسلامي.
واضافت خوري أن التعاون بين العلماء والباحثين يعتبر الركيزة الاساسية لتطوير الأبحاث العلمية، وذلك انطلاقا من عدم امكانية إجراء هذه لأبحاث بشكل فردي، مشددة على أهمية التعاون بين العلماء، مما يساهم في التوصل الى أبحاث جديدة .
كما اقترحت خوري تقديم منح ومساعدات لدعم الأعمال العلمية، لتشمل عدة دول، بحيث لا تقتصر على دولة واحدة، وتكون هناك مركزية لدعم الأبحاث والعلوم والتكنولوجيا.
وحول ابتكارها أساليب جديدة في علاج مرض التصلب العصبي المتعدد (MS) وتحديد العوامل المسببة للمرض وآليات تنظيمه وتحمله، قالت خوري ان هذا الإنجاز الذي توصلت اليه هو عبارة عن سلسلة أعمال استغرقت عدة سنوات، لفهم آلية عمل هذا المرض، ومسبباته، وكيفية تأثير جهاز المناعة على الجهاز العصبي، وكيفية تسببه بالالتهابات، مشيرة الى أن الأبحاث التي عملت عليها تمركزت حول كيفية تثبيط الالتهابات، والسيطرة عليها، لمعالجة المرض.
كذلك اوضحت البروفيسورة خوري أنها تجري حاليا تواصل مع الأخصائيين بمرض ((MS ضمن برنامج اجتماعات ستيب لتبادل العلوم والتكنولوجيا في دورته التاسعة المنعقد في اصفهان بالتزامن مع مراسم تكريم الحائزين على جائزة المصطفى(ص)، مشيرة الى أنها مع بقية العلماء يعملون على طرح افكار جديدة لتأسيس عمل مشترك جديد.
وتُمنح جائزة المصطفى(ص) للنشاط العلمي المبتكر والرائد وذلك بهدف تطوير المعرفة وتكنولوجيا النانو وكشف النقاب عن إمكانيات هذه المعرفة الفتية والتي ستضيف بدورها معرفة اخرى إلى معرفتنا بالعالم الصغير وتفيد المجتمع البشري ككل.
يساهم العديد من الباحثين المسلمين في العالم في تقدم العلم والتكنولوجيا بابتكاراتهم واختراعاتهم ويؤثرون على جودة حياة الناس وذلك فيما يخص علوم الهندسة الأساسية؛ حيث إن معرفة هؤلاء الباحثين وإقامة العلاقات الفعالة معهم سيعزز العلاقات العلمية للباحثين المسلمين مع بعضهم البعض ومع المراكز العلمية المعتبرة ويزيد من تقدم المعرفة في العالم، كما أن معرفة وتقييم هؤلاء العلماء وتقدير دورهم في تطوير المعرفة والتكنولوجيا سيكون مثالا جيدا للباحثين والعلماء الآخرين في العالم.