مشروع علمي فردي؟ لا شكراً.

مشروع علمي فردي؟ لا شكراً.

بعد تخمّر فكرة أحمد حسن حول استكشاف مستودعات البرمجيات (MSR)، بدأ في محاولة جدية لتكوين مجتمع علمي حول هذه الفكرة. المحاولة التي يبدو أنها كانت ناجحة بقدر فكرته العلمية.

في شهر تشرين الأول 2023م، عندما أتى أحمد حسن إلى أصفهان لتسلم جائزة المصطفى (ص) مع مجموعة من أعضاء المرصد، أجرينا معه حديث قصير وودي في فناء فندق عباسي في أصفهان. في هذه الدردشة، طرحنا عليه سؤالاً كان يشغل أذهاننا لفترة طويلة: ما هي ضرورة إنشاء هذا المجتمع العلمي حول "استكشاف مستودعات البرمجيات" ولماذا كان يركز عليه لهذا الحد؟، كانت إجابته تشير إلى التداخل بين نجاحه العلمي وهذا المجتمع الذي تم تشكيله: "لو بقيت جالساً في زاوية مختبري ولم أشارك أفكاري في هذا المجال مع العالم، لما وصلنا إلى المكان الذي نحن فيه اليوم. في الواقع في تلك الحالة  لما كنا حصلنا على هذه الجوائز ولا حققنا هذا التقدم، لأن العديد من التقنيات المطورة في MSR قد تم تطبيقها فعلاً في شركات مثل جوجل ومايكروسوفت وفيسبوك وحققت نجاحاً كبيراً. لهذا، فإن نشر هذه التقنية في جميع أنحاء العالم ليس عملاً فردياً مني، بل هو نتيجة لاهتمام العديد من الأشخاص من مختلف أنحاء العالم بهذا المجال ومشاركتهم في دفعه إلى الأمام. لقد قبلوا فكرتنا التي كانت في البداية تبدو سخيفة، وحققوا بها ابتكارات مذهلة. لذلك، كان من الضروري جمع كل هذه الأمور معاً لدفع هذا المجال قدماً".

كما ويعتقد أن تركيز أحد العلماء على مجال علمي ضيق للغاية يعد أمراً جيداً، ولكن من الضروري أن يواكبه علماء آخرون في سعيه العلمي هذا. لأن بمواكبة العلماء الآخرين له، "ستبدو هذه الصخرة الثقيلة خفيفة". ويذكّر أحمد حسن قائلاً: "إذا كنت تسعى للسرعة، فاذهب بمفردك، ولكن إذا كنت تريد الذهاب لمسافة بعيدة، فخذ معك من يرافقك".